
أحبائي،
يمر لبنان بأزمة أقتصادية بدأت منذ عام 2019 ومازالت مستمرة الى يومنا هذا. قد تكون هذه المرحلة هي الاكثر خطورة منذ نشاة لبنان الحديث حيث أكثر من 70% من الشعب اللبناني يرزخ تحت خط الفقر بالإضافة الى عدم الاستقرار السياسي المزمن الذي يتسم بالانقسامات الطائفية ونظام حكم ينخره الفساد. وأدى عدم وجود حكومة فاعلة إلى عرقلة الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات الملحة والضرورية أضف إليها تفلت أمني كبير. نعيش على أمل ان هذا النفق المظلم سينهي قريباً ويعود لبنان ليكون منارة الشرق الأوسط. نحن في مجلة موطني، نحمل همومكم و تساؤلاتكم ونحاور بها شخصيات لبنانية اجتماعية و اقتصادية و ثقافية لعلنا نكون جسراً بين جميع اطياف الشعب اللبناني.
في مجلة موطني نتابع القطاع المصرفي من خلال وجهة نظر خبراء أقتصاديين. هذا القطاع في حالة اضطراب، حيث واجهت العديد من البنوك نقصًا في السيولة وفرضت ضوابط صارمة على رأس المال. ومازالت عمليات سحب الودائع محدودة، مما جعل المودعين غير قادرين على الوصول إلى مدخراتهم. إن الثقة في النظام المصرفي منخفضة، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي.
مما لا شك فيه أن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها لبنان تأثرت بعوامل إقليمية، بما في ذلك الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصراعات في البلدان المجاورة والتوترات الجيوسياسية بين القوى الإقليمية. أضافت هذه الديناميكيات طبقة أخرى من التعقيد إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان. بالأضافة الى متابعة الأمور الأقتصادية، سنسلط الضوء في الأعداد القادمة على التحديات الصحية في لبنان.
بشكل عام، الوضع في لبنان سيئً، مع عدم وجود حلول سهلة في الأفق. إن معالجة المشاكل البنيوية العميقة الجذور في البلاد سوف تتطلب جهوداً متضافرة من جانب أصحاب المصلحة المحليين والمجتمع الدولي لإعادة بناء الثقة، وتنفيذ الإصلاحات، وتمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي المستدام والاستقرار الاجتماعي.
نحن هنا لنرفع الصوت معكم عالياً…..
د. أحمد الزين
No responses yet